كــــلـــمــــات حـــــــائــــرة
حين تهجرنا الكلمات و تفضى بسرنا العيون حين تملأنا الحيرة و يغرق القلب فى بحر الشجون اراكي تراوغيني كى أبوح بما أخفيه فى ثنايا الروح تخترقي جدار الصمت بألحاح و تعلني انه لم يعد مباح تستحثيني أن أصيغ مشاعري فى كلمات مشاعر رضيت لها أن تغرق فى السبات و تتسللين الى نفسي رغما عني فتتحطمين دفاعاتي مرة بعد مرة فأضعف و تنهار مقاومتي و انسابت الكلمات من بين شفتي رغما عني فلا املك لها صدا و لا أطيق لها كتمانا كلمات جالت بخاطري آلاف المرات سجنتها بين ضلوعي لتحرريها فى لحظات لم أدرى كيف و لما و نحن نعلم ما هو آت
و أسائل نفسى ألا زالت فى القلب مواطن تنبض بالحياة ؟!تدفعيني دفعا لطريق لا اعرف منتهاه تحمليني الى حلم بعيد عن التعقل و الأناة . .
و أجد أني أرنو اليكي علني أجد فى عينيكي ما يريحني ما يمنحني الجواب فلا أجد فيهما لي سوى العتاب تلومني على صمتي . دون أن تبحث فى الأسباب و ان بحت تلومني فيدميني العذاب
و أراكي حائرة مثلى في مفترق الطريق تحاولين باللوم اخماد الحريق عاتبة علي و على نفسك قد تكونين متسائلة كيف تنهي. هذا الجنون غارقة فى حلم صعب المنال ممزقا بين الممكن و المحال تنسجين من خيوط التعقل درعا يحميكي مني و من الخيال . تحرقيني بنظرات ملؤها العذاب ترجين مني التفهم بلا حساب تناشديني فى صمت أن أدرك لما كان اللوم لما كان العتاب .
و تسيري متثاقلة متأرجحة الخطى بين القرب و الاغتراب ترجين أن تعلمي مابي أنادم ؟!. . أغاضب؟!. . أم على أحزاني أغلقت الباب ؟!. .
يهزك الشوق حينا و يغلبكي التعقل أحيانا فتتوهي مع الألم و تضًيعين فى بحار الحيرة خطانا
و أجد أني أتمنى لو أمحو اسباب الحيرة عن عينيكي لو يجد الفرح و السلام طريقهما اليكي لو تدركي أني لست بلائمك فتساعدينى و تمدين للعون يديكي أتمنى لو تمضى فى سبيلك و لا تبالي فلن أدعكي بوجودى تعاني و أن أعياكي الفكر يوما فكم من الأفكار أعياني فأمضي يارفيقتي بلا ذنب بلا هم و أنسي بالفرح زماني
كوني سعيدة كما يجب أن تكوني حرة بعيدا عن بحر الشجون محلقة بجناحيكي فى الفضاء حيث النقاء و الصفاء و أن قدر لنا فى يوم لقاء ستجدينى من أجلكي هناك فلذلك خلق الأصدقاء أجل يا صديقتي لذلك خلق الأصدقاء