هي من تأتى لكي تضئ أيامك المظلمة..
هي من تزيل غيمة حزنك من فوق قلبك
هي من تحب أن تظل أن تتحدث معها دائما..هي أغلى ما تستطيع أن تمتلكه
هي التي ربما لم تشعر بتأثيرها إلا عند فقدانها لأنها كانت تمنع وتحجب عنك كل ما هو مضر
ولكنك لم تستطع تحديد هوية أهميتها أو سبب عدم استطاعتك الاستغناء عنها
لذلك عندما تتركك وتذهب وتغيب عنك وتودعك...تشعر بقيمتها التي لا تستطيع وصفها إلا بأحاسيس تشتاق لكي ترى من يشوقها...
.لطالما شعرت أنها مهمة في حياتك بشكل أو بآخرولكنك لم تستطع تحديد هوية اهمبتها أو سبب عدم استطاعتك الاستغناء عنهاولا يلبث هذا الشعور ليتحول إلى حقيقة واقعة وتبدأ تعيش حياتك بدونها فتشعر كأنك كنت تحلم أو انك قد بدأت تحلم..
ليس هناك فرق ظاهريا ولكن الفرق يكمن في الحلم ذاته في وجودها كان حلم لا تتمنى أن تستيقظ منها
أما في فقدانها فهو حلم يتصف بالكابوس اكتر منه حلم في صفاته ومعالمه
تتمنى أن تتخلص منه في كل لحظة حتى وان كان تخلصك منه يعنى تخلصك من حياتك نفسها فلا يشغل بالك إلا عودتها لكي تخرج ما بداخلك من هموم و جروح لها لكي تطيبها وتعيد لك قلبك
طاهرا رقيقا جميلا ناعما أفضل مما كان
ومع مرور الوقت أيضا تبدأ تشعر انك تستطيع الاستغناء عنها ولا تشعر بقيمتها
وليس هذا لأنها تفقد رونقها ولكن العيب هو فيك أنت الذي اعتدت على حنانها ورعايتها التي لا تبذل هي فيه جهد لكي تعطيه لك وإنما مجرد تواجدها والإصغاء لك هو كل ماتريده وغاية مناك لذلك عندما تشعر انك تستطيع مجاراة حياتك بدونها وتتركها بناءا عن رغبة دفينة في قلبك
تبدأ هي بالابتعاد ويبدأ قلبك ينظر إليها بقلق وتبدأ صورتها تهتز في خيالات إحساس قلبك العميق
حتى تتلاشى رويدا رويدا رويدا
وتبدأ تتمنى مجرد رؤية عابرة ونظرة خاطفة لمحة واحدة من تلك التي كانت معك لا تفارقك ليلك لتبقى معك في نهارك.
وتشعر باليأس والظلام يخيم على قلبك وتنتهي فيه سبل الحياة في طريق الوحدة
قد أغلق أحضانه بوجهك ويريد تحطيمك بكل عنف وشده دون اى مراعاة لما تبقى من مشاعر حانية جميلة كانت في الماضي
وتقول لنفسك ماذا الآن بعد أن فقدتها وهى لن تعود......
يقاطع حديثك اليائس العابث المسترسل ضوء خافت يشعرك بالحنان وتبدأ تعيش لحظة لطالما حلمت بها وفجاه تشعر انها قد اقتربت من جديد
وفجأة أيضا يخبو الضوء مرة أخرى اشدوا جمل وأروع واحن وارق من قبل ويبدأ الظلام في التبدد وتستطيع رفع راسك إلى أعلى والنظر إلى عنان السماء وهى تنفتح وتخرج منها...نعم تخرج منها هي
لقد عادت’ عادت من أجلك ولأجلك لأنها أحبتك ولأنك أحببتها لأنها أدركت انه لا يمكنها الاستغناء عنك.
وأدركت انك لا تستطيع الاستغناء عنها
نعم
فقط
لتبدأ من جديد
لان صداقتكم اكبر بكثير