سالونى لمادا الحزن في ملامحك.
لمادا هكذا تخفين دموعك.
لمادا أنت حزينة هكذا رغم تظاهرك بالقوة.
-مهما بلغ جرح من أحبوك فطيبتك اكبر من الجرح.
- مهما تخلو عنكى فقلبك يسعهم جميعا إن عادوا.
- مهما نسوكى فعقلك اكبر من أن ينساهم.
فأجبتهم جميعا عتبي ليس على من جرحوني أو تخلو عنى أو نسونى لان قلبي ليس فيه درة عتاب أو لوم لاى من هؤلاء ولكنى استغرب وليس للاستغراب مكان:
غريبة هده الحياة التي تجعلنا نتعلق بأشخاص فتصبح سعادتنا مرهونة بوجودهم ونصبح لا نتخيل حياتنا بدونهم فيصبحون الهواء الدى نتنفسه ويصبحون البسمة التي تطبع على شفاهنا وتنعكس على ملامحنا حتى في أصعب اللحظات وفى أقصى أوقات الألم.
-نصبح لانحسب حسابا للوقت ونتمنى لو أن الساعة تتوقف عند الحديث إليهم.
- ننسى ألمنا.
- ننسى جرحنا.
- ننسى مشاكلنا وهمومنا.
- ننتظر متى ينتهي اليوم لنهرب إليهم وحينها يغيب النهار بكل مشاكله وهمومه ولا يبقى في ذاكرتنا سوى تلك اللحظات الجميلة والكلمات الصادقة التي تنبع من القلب.
- يصبحون الملجأ الوحيد لنا.
- هم فرحنا...... هم بلسم جراحنا
وفجأة يصبح الفراق هو حلنا الوحيد ودون سابق أندار نفترق ويذهب كل منا إلى سبيله ويكمل حياته بعيدا عن الأخر بالرغم من انه كان لا يتخيل أن يعيش بدونه وتستمر الحياة. وتبقى الدمعة بالعين والألم بالقلب.
وندرك حينها أن الحياة لا تتوقف بل تستمر وأننا لم نمت بل نكمل طريقنا ليس مهم كيف؟ المهم أننا نسير
- نحس أنهم جرحونا.
- - وأنهم تخلو عنا ببساطة.
- - وأنهم لو يحاولوا المحاولة فقط لبقاء إلى جانبنا.
- - نتخلى عنهم وهم بأمس الحاجة لنا وبدل أن نضمد جراحهم نزيد قسوة ونعمق جرحهم.
- - غريبة هده الحياة حينا يصبح مفهوم السعادة هو الفراق.
- نختار الابتعاد ونحن نتمنى أن لا يغيبوا ثانية.
- نختار القسوة كحل ونحن نملك اكتر القلوب طيبة.
- نختار الصمت ونحن ندرك انه لابد من التكلم.
- واحيانا لايكون للاختيار مكان لان الحياة تفرض عليك وليس لك سوى القبول
- وان الاعتراض والتمرد لييسم منه جدوى وان الاقتناع هو راحة لنا
- ونغيب مع صمتنا ويبقى الجرح في كل منا ولكننا ندرك جيدا أننا لسنا كذلك وكل منا يعرف الآخر.
- فلا يلومه
- ولا يعاتبه
- ولا يكرهه
- والاهم لن ينساه
- لان القلب الدى يحب ويحب بإخلاص ودون مقابل وأحيانا لا يعرف حتى لمادا نحب؟ فقط لأننا اخترناهم ولأنهم دخلوا قلوبنا دون استئذان.
- أحببناهم لأنهم هم بميزاتهم وعيوبهم.
- أحببناهم فقط دون لمادا.
- * وكما هي الحياة غريبة حينما جمعتنا وغريبة عندما نفترق ونحن بأمس الحاجة لبعضنا فهي غريبة عندما تعود وتجمعنا من جديد.
- - لازلت كما أنا لم أتغير ولن أتغير ومتأكدة اننى سالتقى بمن أحببتهم من أعماق قلبي فكانوا بلسم جراحي ومخباى عند خوفي والضحكة على ملامحي وسندي عندما احتجت إليهم.
- قد نختار الصمت رغم ألمه ورغم انه اكبر من قدرتنا على الاحتمال ولكن الصمت قد يكون ارحم من السراب فنعيش اكبر ونحن نتمنى ولكننا ندرك أن الواقع والحدود والمسافات اكبر بكثير من حلمنا.
- - فالنعش على أمل اللقاء يوما.
- ولنعش على جمال الذكرى.
- ولنعش على الحب الصادق الدى نحمله بقلوبنا
- نعش على لحظات الفرح التي تشاركانها.
- ولحظات الألم والحزن التي تقاسمناها.
- ومستحيل بعد كل هده المشاعر الجميلة الصادقة التي كانت ترتسم بملامح البراءة أحيانا فكنا كالأطفال نغضب حينا ونرضى أحيانا أخرى.
- مستحيل أن لا تكون هدية الحياة لنا ومشيئة الله هي اللقاء.
- - سنلتقي وأنا متأكدة.
- سنتلقى ونحن نحمل في قلوبنا
- * كل تلك الذكريات
- كل تلك اللحظات السعيدة منها والحزينة.
- كل تلك الابتسامات التي كنا نسرقها في ظل همومنا ومشاكلنا.
- سنلتقي وكل منا حقق في حياته ماكان يتمناه.
- عندما نلتقي سيحكى كل واحد للاخر عن حياته وما حدت في غيابه
- إلى حين اللقاء:
- أحبكم لم ولن أنساكم ثانية.
- سأظل أحملكم بقلبي الصغير
- إلى حين اللقاء :
- لاتنسونى واغفروا زلاتي و تذكروا دائما محبتي واخلاصى ووفائي.
إلى كل من احببيتهم واحبونى وفرقتنا الحياة وظروفها
ولكنها سنة الحياة أن نحب ونحب وان نلتقي ونفترق