لن أرحل
عن حُبٍ أيقضني من صمتي
ورسمَ البهجةَ
بألوانِ الفرحِ على صوتي
لن أرحل
وأتركُ أنقى الكلمات
أرقَ الكلمات
أعذبَ الكلمات
حائرةً بينَ الصفحات
تُيَتِمُها قسوةُ الأقلام
وتنفردَ بأحزانِ الهمسات
يا سيدتي
لن أُسامحَ نفسي
لو أني يوماً أبكيتكِ
وعلى قلبكِ الملائكي
مارستُ يوماً هوايتي
يا أملي
من أنتِ
كيفَ إقتحمتِ صومعتي
ومنذُ زمنٍ
أينَ كنتِ
أوقدتِ ناراً
في ليلةٍ بارده
وأضَأتِ الليل
بِقلبٍ... ليلةَ إكتمالهِ
يا سيدتي
دعيني أُخاطبكِ
بِلُغةٍ تستهويكِ
من العدمِ أَوجدتِني
ومن تحتِ الصفرِ إنتشلتِني
وجعلِتِني رقماً صحيحاً
بينَ كسورِ الأرقام
فأنا يا حبيبتي ..رقمٌ
لا يقبلُ القسمةَ على إثنين
فقلبي لا يحتملُ إمرأتين
وإن كانَ لا بُدَّ وأُقسمهُ
ستكوني ...أنتِ ألأثنين
يا حبيبتي
عندما تقرأي كلماتي
إعلمي إنكِ المقصوده
ولا أحَّدى غيركِ مقصوده
فأنتِ في قلبي وصفحاتي
كلَ يومٍ موجوده
تيقني...أنكِ أنتِ
ولا أُنثى غيركِ
أشعلتني بنارٍ موؤوده
إلى هنا
ودعيني أقولُ لكِ
يا ملهمتي
قطعيني حروفاً بينَ الكلمات
وأشعليني بأشواقي
حتى تحترقَ كلُ الصفحات
فالصبرُ يا حبيبتي
أساءَ بقسوتهِ معاملتي
وفي ليلِ الآهات
حققَ لي أُمنيتي
يطعنني كلَ يومٍ بخنجرهِ
وأنا دونكِ ...سئمتُ وحدتي
يا حبيبتي